جمال عسران المحامى
يوم كان الشعب كله كتله واحدة تتحرك
وراء قائدها في اتجاه الاستقلال والعداله الاجتماعيه والاكتفاء الذاتى
والحياد الايجابى كان عبد الناصر يهز بكلماته ارجاء العالم فتتعلق الابصار
بمصر وترهف الاذان لصوت قائدها الذى لم يتجاوز عمره الخامسه والثلاثين قدم
للعاصمه المصريه من قريه بنى مر بمحافظه اسيوط ليقود العرب جميعا نحو
الرأى الحر المستقل ويبنى اكبر حركه تنميه ونهضه عرفتها مصر في تاريخها
وعاش منحازا للفقراء والبسطاء .
الصحفى الامريكى ( سيروس ) مؤلف كتاب ( اخر العمالقه ) كتب فصلا عنه في الكتاب وقال فيه :
( انه يعطى المرء شعورا بوفره النشاط والشجاعه والتواضع وعدم الاهتمام بالثروه . انه بالغ البساطه )
ونقل عنه قوله :
(
لقد اعتادت الحكومه ان تأخذ من الكثره الفقيره وتعطى للقله الفاسده من
الاثرياء وعلينا ان نجعل الشعب يحس الان ان الحكومه لا تأخذ منه بل تعمل
من اجله )
وضربت التجربه الناصريه نموذج للمساواه والعداله الاجتماعيه . وفق قواعد الشريعه الاسلاميه فمثلا :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اول من طبق الاشتراكيه فقد قال :
( من كان له فضل ظهر فليعد به على من لا طهر له ومن كان له فضل زاد فليعد به على من لا زاد له
وقال : ( لن تؤمنوا حتى تراحموا . قيل يا رسول الله كلنا رحيم . قال انه ليس برحمه احدكم صاحبه ولكنها رحمه عامه الناس )
وقال
الناس شركاء في ثلاث الماء والكلأ والنار ) وقيل الملح وألحق بها
المفسرون كل ما كان ضروريا للناس في استعمالهم ومثله الكهرباء والبترول
والموارد الغذائيه ونحوها وهو ما رأه البعض وجوب تدخل الدوله لتنظيم توزيع
الاشياء الشعبيه لتضمن توفيرها للبسطاء من الشعب .
** ومفاد ما تقدم هو
أن السياسه التى إنتهجتها التجربه الناصريه سواء من إشتراكيه في الأقتصاد
أو حتى تأميم لصالح عموم الشعب هى لا تخرج عن منهج الاسلام وأن ما أسفرت
عنه عند التطبيق إنما هو بناء دوله تحقق لها قيمه في البعد الدولى
والأقليمى وتوفرت رعايه لصالح شعبها في مختلف مجالات التنميه وكان من أثره
أن تحقق الأنتماء لأرض وتراب هذا الوطن فكان الأنماء . ولا إنماء إلا
بإنتماء ولا إنتماء الا بمساواه .
يوم كان الشعب كله كتله واحدة تتحرك
وراء قائدها في اتجاه الاستقلال والعداله الاجتماعيه والاكتفاء الذاتى
والحياد الايجابى كان عبد الناصر يهز بكلماته ارجاء العالم فتتعلق الابصار
بمصر وترهف الاذان لصوت قائدها الذى لم يتجاوز عمره الخامسه والثلاثين قدم
للعاصمه المصريه من قريه بنى مر بمحافظه اسيوط ليقود العرب جميعا نحو
الرأى الحر المستقل ويبنى اكبر حركه تنميه ونهضه عرفتها مصر في تاريخها
وعاش منحازا للفقراء والبسطاء .
الصحفى الامريكى ( سيروس ) مؤلف كتاب ( اخر العمالقه ) كتب فصلا عنه في الكتاب وقال فيه :
( انه يعطى المرء شعورا بوفره النشاط والشجاعه والتواضع وعدم الاهتمام بالثروه . انه بالغ البساطه )
ونقل عنه قوله :
(
لقد اعتادت الحكومه ان تأخذ من الكثره الفقيره وتعطى للقله الفاسده من
الاثرياء وعلينا ان نجعل الشعب يحس الان ان الحكومه لا تأخذ منه بل تعمل
من اجله )
وضربت التجربه الناصريه نموذج للمساواه والعداله الاجتماعيه . وفق قواعد الشريعه الاسلاميه فمثلا :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اول من طبق الاشتراكيه فقد قال :
( من كان له فضل ظهر فليعد به على من لا طهر له ومن كان له فضل زاد فليعد به على من لا زاد له
وقال : ( لن تؤمنوا حتى تراحموا . قيل يا رسول الله كلنا رحيم . قال انه ليس برحمه احدكم صاحبه ولكنها رحمه عامه الناس )
وقال
الناس شركاء في ثلاث الماء والكلأ والنار ) وقيل الملح وألحق بها
المفسرون كل ما كان ضروريا للناس في استعمالهم ومثله الكهرباء والبترول
والموارد الغذائيه ونحوها وهو ما رأه البعض وجوب تدخل الدوله لتنظيم توزيع
الاشياء الشعبيه لتضمن توفيرها للبسطاء من الشعب .
** ومفاد ما تقدم هو
أن السياسه التى إنتهجتها التجربه الناصريه سواء من إشتراكيه في الأقتصاد
أو حتى تأميم لصالح عموم الشعب هى لا تخرج عن منهج الاسلام وأن ما أسفرت
عنه عند التطبيق إنما هو بناء دوله تحقق لها قيمه في البعد الدولى
والأقليمى وتوفرت رعايه لصالح شعبها في مختلف مجالات التنميه وكان من أثره
أن تحقق الأنتماء لأرض وتراب هذا الوطن فكان الأنماء . ولا إنماء إلا
بإنتماء ولا إنتماء الا بمساواه .