ممدوح ثابت
بعد جهود وتجارب دامت عامين نجح الكيميائى
الشاب محيى الدين حسن على ابن قرية منقباد بأسيوط، رئيس قسم فى مصنع سماد
أسيوط فى ابتكار محرقة جديدة للنفايات الطبية الخطرة والمخلفات الزراعية
كقش الأرز وحطب القطن والقمامة، تضمن التخلص الصحى «الآمن بيئياً» من تلك
المخلفات، وتتلافى تماماً عيوب المحارق التقليدية التى تستخدمها المستشفيات
والمراكز الطبية من خلال معالجة الغازات والأبخرة الناتجة عن الحرق عن
طريق أحواض غسيل، واستغلال الطاقة الحرارية الناجمة عنها فى عمليات التبخير
لتنقية مياه الصرف الصحى والصناعى وتحويلها إلى مياه صالحة للشرب،
واستصلاح الأراضى الصحراوية، ورى المحاصيل الزراعية بأمان كامل، فضلاً عن
الاستفادة بالمخلفات الصلبة المعدنية كالأسمدة والمخلفات غير المعدنية
وتحويلها إلى سماد عضوى.وتعتمد فكرة «المحرقة الجديدة» كما يقول
محيى الدين على تزويدها بنظام فصل ميكانيكى وكهربى لعزل النفايات الصالحة
والمبادلات الحرارية لتحويل مياه الصرف الصحى إلى مياه نقية صالحة
لاستخدامها للشرب والرى، وتوليد الطاقة، كما تضم وحدة تكثيف حيث يقوم نظام
الفصل الميكانيكى والكهربى الملحق بالمحرقة الجديدة بفرز وعزل النفايات
الصالحة كالبلاستيك والحديد والزجاج لإعادة تدويرها فى إنتاج الأسمدة
المختلفة.وأوضح محيى الدين أن المحرقة الجديدة تحرق ٢٥ طناً من
النفايات المختلفة فى الساعة الواحدة وتعطى ١٠٠٠ متر مكعب من المياه النقية
الناتجة عن تكثيف الأبخرة المتصاعدة نتيجة عمليات الحرق، فيما يوفر تعميم
تلك المحارق بمحافظات مصر كمية من المياه التى تكفى لرى واستصلاح ٥٠ ألف
فدان سنوياً من الأراضى الصحراوية المحيطة بمحطات الصرف الصحى التى تنشأ
بجوارها تلك المحارق، فضلاً عن الاستغناء عن محطات الترسيب الحالية بمحطات
الصرف الصحى.وتنبع أهمية تلك المحارق الجديدة كما يقول محيى الدين
من أنها تتلافى جميع المشكلات الخاصة فى المحارق التقليدية من حيث منع
الانبعاثات الضارة من الأدخنة والغازات الملوثة للبيئة، وتولد كمية من
الطاقة تكفى لتنقية نحو ٨٠ متراً مكعباً من مياه الصرف الصحى فى الساعة
الواحدة ـ فيما يوفر نظام المحرقة نحو ٩٠٠ ألف إلى مليون جنيه شهرياً فى
فرز القمامة وحدها، وتضمن التخلص من المخلفات الزراعية بطريقة لا تلوث
البيئة بالسحابة السوداء، وتقضى على المشاكل والأضرار البيئية التى ترتبط
بالنفايات الطبية المحملة بالفيروسات والجراثيم ومصادر العدوى بالأمراض.صاحب
الاختراع محيى الدين حسن على، تخرج فى كلية العلوم قسم الكيمياء ـ جامعة
أسيوط قبل ١٧ عاماً قضى منها ١٥ عاماً فى مصانع الأسمدة، ومنحته أكاديمية
البحث العلمى والتكنولوجيا التابعة لوزارة البحث العلمى براءة عن اختراعه
وسجلته باسمه برقم ١٤٨١ لسنة ٢٠٠٨ فى ٣ سبتمبر الماضى. وعندما علم
المحافظ اللواء نبيل العزبى باختراعه كلف جامعة أسيوط ببحث الأمر فشكل
الدكتور مصطفى كمال، رئيس الجامعة لجنة علمية متخصصة على مستوى عال برئاسة
الدكتور محمد الشنوانى، نائب رئيس الجامعة، ورئيس مجلس إدارة مركز الدراسات
والبحوث البيئية والتى ناقشت الباحث وفحصت الاختراع، وأكدت أهميته
وإيجابيات «المحرقة الجديدة» صحياً وبيئياً.[/td][/tr][/table]
بعد جهود وتجارب دامت عامين نجح الكيميائى
الشاب محيى الدين حسن على ابن قرية منقباد بأسيوط، رئيس قسم فى مصنع سماد
أسيوط فى ابتكار محرقة جديدة للنفايات الطبية الخطرة والمخلفات الزراعية
كقش الأرز وحطب القطن والقمامة، تضمن التخلص الصحى «الآمن بيئياً» من تلك
المخلفات، وتتلافى تماماً عيوب المحارق التقليدية التى تستخدمها المستشفيات
والمراكز الطبية من خلال معالجة الغازات والأبخرة الناتجة عن الحرق عن
طريق أحواض غسيل، واستغلال الطاقة الحرارية الناجمة عنها فى عمليات التبخير
لتنقية مياه الصرف الصحى والصناعى وتحويلها إلى مياه صالحة للشرب،
واستصلاح الأراضى الصحراوية، ورى المحاصيل الزراعية بأمان كامل، فضلاً عن
الاستفادة بالمخلفات الصلبة المعدنية كالأسمدة والمخلفات غير المعدنية
وتحويلها إلى سماد عضوى.وتعتمد فكرة «المحرقة الجديدة» كما يقول
محيى الدين على تزويدها بنظام فصل ميكانيكى وكهربى لعزل النفايات الصالحة
والمبادلات الحرارية لتحويل مياه الصرف الصحى إلى مياه نقية صالحة
لاستخدامها للشرب والرى، وتوليد الطاقة، كما تضم وحدة تكثيف حيث يقوم نظام
الفصل الميكانيكى والكهربى الملحق بالمحرقة الجديدة بفرز وعزل النفايات
الصالحة كالبلاستيك والحديد والزجاج لإعادة تدويرها فى إنتاج الأسمدة
المختلفة.وأوضح محيى الدين أن المحرقة الجديدة تحرق ٢٥ طناً من
النفايات المختلفة فى الساعة الواحدة وتعطى ١٠٠٠ متر مكعب من المياه النقية
الناتجة عن تكثيف الأبخرة المتصاعدة نتيجة عمليات الحرق، فيما يوفر تعميم
تلك المحارق بمحافظات مصر كمية من المياه التى تكفى لرى واستصلاح ٥٠ ألف
فدان سنوياً من الأراضى الصحراوية المحيطة بمحطات الصرف الصحى التى تنشأ
بجوارها تلك المحارق، فضلاً عن الاستغناء عن محطات الترسيب الحالية بمحطات
الصرف الصحى.وتنبع أهمية تلك المحارق الجديدة كما يقول محيى الدين
من أنها تتلافى جميع المشكلات الخاصة فى المحارق التقليدية من حيث منع
الانبعاثات الضارة من الأدخنة والغازات الملوثة للبيئة، وتولد كمية من
الطاقة تكفى لتنقية نحو ٨٠ متراً مكعباً من مياه الصرف الصحى فى الساعة
الواحدة ـ فيما يوفر نظام المحرقة نحو ٩٠٠ ألف إلى مليون جنيه شهرياً فى
فرز القمامة وحدها، وتضمن التخلص من المخلفات الزراعية بطريقة لا تلوث
البيئة بالسحابة السوداء، وتقضى على المشاكل والأضرار البيئية التى ترتبط
بالنفايات الطبية المحملة بالفيروسات والجراثيم ومصادر العدوى بالأمراض.صاحب
الاختراع محيى الدين حسن على، تخرج فى كلية العلوم قسم الكيمياء ـ جامعة
أسيوط قبل ١٧ عاماً قضى منها ١٥ عاماً فى مصانع الأسمدة، ومنحته أكاديمية
البحث العلمى والتكنولوجيا التابعة لوزارة البحث العلمى براءة عن اختراعه
وسجلته باسمه برقم ١٤٨١ لسنة ٢٠٠٨ فى ٣ سبتمبر الماضى. وعندما علم
المحافظ اللواء نبيل العزبى باختراعه كلف جامعة أسيوط ببحث الأمر فشكل
الدكتور مصطفى كمال، رئيس الجامعة لجنة علمية متخصصة على مستوى عال برئاسة
الدكتور محمد الشنوانى، نائب رئيس الجامعة، ورئيس مجلس إدارة مركز الدراسات
والبحوث البيئية والتى ناقشت الباحث وفحصت الاختراع، وأكدت أهميته
وإيجابيات «المحرقة الجديدة» صحياً وبيئياً.[/td][/tr][/table]