لفلسطنيون الحمر بقلم / جمال عسران
المحامى
اذا عرف السبب بطل العجب
قد
يتعجب القارئ وهو يشاهد التحدى الصهيونى للشرعيه الدوليه قراراتها
ومقراتها وكذلك يتعجب وهو يشاهد على الفضائيات الأله العسكريه الصهيونيه
المتقدمه الارهابيه الغاشمه تحصد فى ارواح الاطفال والنساء والشيوخ فى مدن
مفتوحه امامها يقذفونها برا وجوا وبحرا وبصوره عشوائيه تكون فيها سيارات
الاسعاف والمسعفين وموظفى الامم المتحده والملاجئ ايضا هدفا لهم
ولماذا
ينظم الصهاينه لانفسهم جيوش من الاعلاميين وفى الوقت نفسه يمارسون تعتيم
للاعلام المحايد وبلغ بهم الامر الى حد أعتقال المراسلين الاعلاميين بل
واغتيالهم وكذلك يلجأون الى التضليل الاعلامى والكذب الصريح
ويرتكبون فى أعتدائاتهم هذه كل الجرائم المؤثمه دوليا من أبادة جماعه واسلحه محرمه وجرائم ضد الانسانيه وخلافه
السبب
فى كل ذلك يكمن فى الحقيقه التاريخيه المتمثله فى المخطط الذى بدأ بدعوه
تيودور هرزل الاب الروحى للدوله اليهوديه للمؤتمر الصهيونى الاول فى سنه
1897 والذى انتهى الى اعلان اعضائه بحق الشعب اليهودى فى تحقيق بعثه
القومى فيما اعتبروه بلادهم ( فلسطين ) وكانت فكره هذا الوطن تدور بين
الارجنتين وغانا ثم استقرت على فلسطين
وفى سنه 1917 بوعد بلفور وبعده بصك الانتداب منحت القوه الدوليه لهم حق اقامه دولتهم على ارض فلسطين
ولم
يضيع اليهود وقتا فحملوا مبدأ كاذب اخذوا يروجوا له بمقوله انهم شعب بل
ارض وفلسطين ارض بلا شعب وناشدوا يهود العالم بالتجمع من شتاتهم الى ارض
فلسطين ولكى يتمكنوا من هذا التوطين القصرى الغير قانونى لجأ اليهود الى
اسلوب الاطالسه فى استيطان امريكا حيث أباد سكان امريكا الجدد عشرين مليون
من الهنود الحمر ( سكان الارض الاصليين )
وبالمثل ارتكب اليهود الاعمال الارهابيه والمزابح لتشريد سكان الارض الاصليين .
ولأن
الساسه الصهاينه يعرفون انه لا استقرار لهم فى ارض المنطقه العربيه الا
بكسر اراده المقاومه. ولما لم تكسر فلم يجدوا لمشروعهم حلا الا الاباده
الجماعيه وارتكاب هذا النوع من الجرائم الدوليه المذكوره
ولكن قضيه فلسطين سواء فى عمومها او فى غزه لن تموت لانها قضيه شعب وراءه امتين هما الامه العربيه والاسلاميه
وليس
أدل على ثقل هذه القضيه لدى العرب والمسلمين ان روايه عن أحد المقدسيين
تحدث انه قد عرضت عليه السلطات الصهيونيه ثمنا مبالغا فيه بل فلكى لبيعه
منزله فى القدس فرفض بيعه وأدهشهم رفضه هذا فسألوه ماذا تريد اذا. فقال
لهم مستعد اسلمه لكم بدون مقابل اذا استطعتم ان تحصلوا على موافقه كل
مسلم على ظهر هذه الارض لان بيتى لا أملكه وحدى بل هو ملك للامه الاسلاميه
كلها
ومنذ نشأه اسرائيل كسرطان فى المنطقه العربيه
وهى تتبع كل السبل لتهويد الارض العربيه وتفريغ المدن من مواطنيها وذلك
بتتريس العقبات القانونيه نحو أى انشاء او بناء للعرب فى الوقت الذى تتمدد
فى بناء المستوطنات الصهيونيه وتزويدها بالمرافق وكل سبل المتعه حتى لو
لم يتوافر لها سكان فمن يخرج من القدس لمده عام تسحب منه الهويه المقدسيه
وبهذه الطرق وبمثلها تمكنت من ايجاد تغيير سكانى فى معظم مدن فلسطين سيما
القدس
فعلى سبيل المثال فى سنه 1917 كان عدد
سكان القدس حوالى 90% من المسلمين وفى سنه 1994 اصبحوا فقط 4 % . والان
اصبحوا بالتأكيد اقل. وهكذا يتعامل الكيان الصهيونى فى كل ارض فلسطين
ونسي
الصهاينه ان الامه العربيه والاسلاميه لن تسمح له بأستباحه هذه الارض فهى
جزء منها ولها صفه روحيه عند المسلمين ولو ان جيل بأثره فرط فسيأتى جيل
بعده يعيدها وان المسلمين يسعى الى ذمتهم ادناهم وهم يد على من سواهم
والخلاصه
ان الكيان الصهيونى برغم كل هذا لا يزال يتعامل مع ارض فلسطين كأرض مكتشفه
مهيأه لاقامه وطن لليهود عليها فكلما وجد الكيان الصهيونى ارض العروبه
زعماء وشعب يتمسك بتراب الوطن تأخرت احلامه فى هذه الارض . وكلما تمكن من
الزعماء وضلل فى الشعوب استباح الارض ونظر الى الفلسطنيين على انهم هنود
حمر وفى كل الاحوال احلام اليهود مدعمه بتأييد من المجتمع الغربى فى
امريكا واروبا وهذا التأييد هو دعم ممتد مفروض بموجب توازنات سياسيه تتمثل
فى سيطره اليهود على الاعلام وعلى الاقتصاد فى امريكا على سبيل المثال
ودورهم فى الانتخابات الامريكيه فدعمهم لليهود ولمشاريعهم ليس عن اقتناع
بحق لهم ولكن للاسباب المذكوره وعن كره
والطرفه
التى تتردد. ان هتلر الذى كان يتخلص من اليهود فى المحارق قال انه كان فى
مكنته تخليص العالم من اليهود لكنه ابقى على هذه البقيه يفعلوا ما يفعلون
فى العالم حتى يتأكد العالم انه كان محقا فى احراقهم
وعوده
للجد فأن كان هذا هو مخطط الكيان الصهيونى وهذه جرائمه ضد شعب فلسطين
ومنها هذا الذى يحدث بغزه الان . فماذا اعد العالم العربى والعالم
الاسلامى لمواجهه هذه الاباده وهذا العدوان
ولنتذكر قول الشاعر:-
قتل مرأ لمرأ جريمه لا تغتفر
وقتل شعبا كاملا مسأله فيه نظر
وعن دور مصر يقول الشاعر:-
لن يستمر زمان تائه تعس
ومصر فيه واسرائيل خلان
ما هذه مصر لا بل مصر رافضه
تاريخها لم يصادق قط قرصان
------------------------------------------------
اسيوط – برج العداله امتداد شارع يسرى راغب بجوار مدرسه التجاره الثانويه بنات – مكتب / جمال عسران . المحامى
المحامى
اذا عرف السبب بطل العجب
قد
يتعجب القارئ وهو يشاهد التحدى الصهيونى للشرعيه الدوليه قراراتها
ومقراتها وكذلك يتعجب وهو يشاهد على الفضائيات الأله العسكريه الصهيونيه
المتقدمه الارهابيه الغاشمه تحصد فى ارواح الاطفال والنساء والشيوخ فى مدن
مفتوحه امامها يقذفونها برا وجوا وبحرا وبصوره عشوائيه تكون فيها سيارات
الاسعاف والمسعفين وموظفى الامم المتحده والملاجئ ايضا هدفا لهم
ولماذا
ينظم الصهاينه لانفسهم جيوش من الاعلاميين وفى الوقت نفسه يمارسون تعتيم
للاعلام المحايد وبلغ بهم الامر الى حد أعتقال المراسلين الاعلاميين بل
واغتيالهم وكذلك يلجأون الى التضليل الاعلامى والكذب الصريح
ويرتكبون فى أعتدائاتهم هذه كل الجرائم المؤثمه دوليا من أبادة جماعه واسلحه محرمه وجرائم ضد الانسانيه وخلافه
السبب
فى كل ذلك يكمن فى الحقيقه التاريخيه المتمثله فى المخطط الذى بدأ بدعوه
تيودور هرزل الاب الروحى للدوله اليهوديه للمؤتمر الصهيونى الاول فى سنه
1897 والذى انتهى الى اعلان اعضائه بحق الشعب اليهودى فى تحقيق بعثه
القومى فيما اعتبروه بلادهم ( فلسطين ) وكانت فكره هذا الوطن تدور بين
الارجنتين وغانا ثم استقرت على فلسطين
وفى سنه 1917 بوعد بلفور وبعده بصك الانتداب منحت القوه الدوليه لهم حق اقامه دولتهم على ارض فلسطين
ولم
يضيع اليهود وقتا فحملوا مبدأ كاذب اخذوا يروجوا له بمقوله انهم شعب بل
ارض وفلسطين ارض بلا شعب وناشدوا يهود العالم بالتجمع من شتاتهم الى ارض
فلسطين ولكى يتمكنوا من هذا التوطين القصرى الغير قانونى لجأ اليهود الى
اسلوب الاطالسه فى استيطان امريكا حيث أباد سكان امريكا الجدد عشرين مليون
من الهنود الحمر ( سكان الارض الاصليين )
وبالمثل ارتكب اليهود الاعمال الارهابيه والمزابح لتشريد سكان الارض الاصليين .
ولأن
الساسه الصهاينه يعرفون انه لا استقرار لهم فى ارض المنطقه العربيه الا
بكسر اراده المقاومه. ولما لم تكسر فلم يجدوا لمشروعهم حلا الا الاباده
الجماعيه وارتكاب هذا النوع من الجرائم الدوليه المذكوره
ولكن قضيه فلسطين سواء فى عمومها او فى غزه لن تموت لانها قضيه شعب وراءه امتين هما الامه العربيه والاسلاميه
وليس
أدل على ثقل هذه القضيه لدى العرب والمسلمين ان روايه عن أحد المقدسيين
تحدث انه قد عرضت عليه السلطات الصهيونيه ثمنا مبالغا فيه بل فلكى لبيعه
منزله فى القدس فرفض بيعه وأدهشهم رفضه هذا فسألوه ماذا تريد اذا. فقال
لهم مستعد اسلمه لكم بدون مقابل اذا استطعتم ان تحصلوا على موافقه كل
مسلم على ظهر هذه الارض لان بيتى لا أملكه وحدى بل هو ملك للامه الاسلاميه
كلها
ومنذ نشأه اسرائيل كسرطان فى المنطقه العربيه
وهى تتبع كل السبل لتهويد الارض العربيه وتفريغ المدن من مواطنيها وذلك
بتتريس العقبات القانونيه نحو أى انشاء او بناء للعرب فى الوقت الذى تتمدد
فى بناء المستوطنات الصهيونيه وتزويدها بالمرافق وكل سبل المتعه حتى لو
لم يتوافر لها سكان فمن يخرج من القدس لمده عام تسحب منه الهويه المقدسيه
وبهذه الطرق وبمثلها تمكنت من ايجاد تغيير سكانى فى معظم مدن فلسطين سيما
القدس
فعلى سبيل المثال فى سنه 1917 كان عدد
سكان القدس حوالى 90% من المسلمين وفى سنه 1994 اصبحوا فقط 4 % . والان
اصبحوا بالتأكيد اقل. وهكذا يتعامل الكيان الصهيونى فى كل ارض فلسطين
ونسي
الصهاينه ان الامه العربيه والاسلاميه لن تسمح له بأستباحه هذه الارض فهى
جزء منها ولها صفه روحيه عند المسلمين ولو ان جيل بأثره فرط فسيأتى جيل
بعده يعيدها وان المسلمين يسعى الى ذمتهم ادناهم وهم يد على من سواهم
والخلاصه
ان الكيان الصهيونى برغم كل هذا لا يزال يتعامل مع ارض فلسطين كأرض مكتشفه
مهيأه لاقامه وطن لليهود عليها فكلما وجد الكيان الصهيونى ارض العروبه
زعماء وشعب يتمسك بتراب الوطن تأخرت احلامه فى هذه الارض . وكلما تمكن من
الزعماء وضلل فى الشعوب استباح الارض ونظر الى الفلسطنيين على انهم هنود
حمر وفى كل الاحوال احلام اليهود مدعمه بتأييد من المجتمع الغربى فى
امريكا واروبا وهذا التأييد هو دعم ممتد مفروض بموجب توازنات سياسيه تتمثل
فى سيطره اليهود على الاعلام وعلى الاقتصاد فى امريكا على سبيل المثال
ودورهم فى الانتخابات الامريكيه فدعمهم لليهود ولمشاريعهم ليس عن اقتناع
بحق لهم ولكن للاسباب المذكوره وعن كره
والطرفه
التى تتردد. ان هتلر الذى كان يتخلص من اليهود فى المحارق قال انه كان فى
مكنته تخليص العالم من اليهود لكنه ابقى على هذه البقيه يفعلوا ما يفعلون
فى العالم حتى يتأكد العالم انه كان محقا فى احراقهم
وعوده
للجد فأن كان هذا هو مخطط الكيان الصهيونى وهذه جرائمه ضد شعب فلسطين
ومنها هذا الذى يحدث بغزه الان . فماذا اعد العالم العربى والعالم
الاسلامى لمواجهه هذه الاباده وهذا العدوان
ولنتذكر قول الشاعر:-
قتل مرأ لمرأ جريمه لا تغتفر
وقتل شعبا كاملا مسأله فيه نظر
وعن دور مصر يقول الشاعر:-
لن يستمر زمان تائه تعس
ومصر فيه واسرائيل خلان
ما هذه مصر لا بل مصر رافضه
تاريخها لم يصادق قط قرصان
------------------------------------------------
اسيوط – برج العداله امتداد شارع يسرى راغب بجوار مدرسه التجاره الثانويه بنات – مكتب / جمال عسران . المحامى
